مايكروسوفت تسقط دعوى ضد استحواذها على أكتيفيجن بليزارد

مايكروسوفت تنتصر: المحكمة ترفض دعوى منع استحواذها على أكتيفيجن بليزارد
في تطور مهم يُشكّل انتصارًا كبيرًا لشركة مايكروسوفت، رفضت المحكمة الأمريكية الدعوى المرفوعة لمنع استحواذ الشركة العملاقة على أكتيفيجن بليزارد، صاحبة سلسلة الألعاب الشهيرة مثل Call of Duty وWorld of Warcraft. هذا القرار يمهد الطريق أمام واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ صناعة الألعاب، بقيمة تصل إلى 68.7 مليار دولار.
تفاصيل القرار القضائي
أعلنت المحكمة الفيدرالية في كاليفورنيا رفض الدعوى التي قدمتها لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) لوقف الصفقة، معتبرة أن الأدلة المقدمة لا تكفي لإثبات أن الاستحواذ سيضر بالمنافسة في سوق الألعاب. جاء الحكم بعد جلسات استماع مطولة، حيث أكدت مايكروسوفت التزامها بضمان وصول الألعاب إلى منصات متعددة، بما في ذلك منافسيها مثل سوني ونينتندو.
ردود الفعل على القرار
سارعت مايكروسوفت إلى الترحيب بالحكم، معتبرة إياه خطوة إيجابية نحو تعزيز الابتكار في قطاع الألعاب. من جهتها، عبرت أكتيفيجن بليزارد عن ارتياحها، مشيرة إلى أن الصفقة ستفتح آفاقًا جديدة للاعبين والمطورين على حد سواء.
لكن القرار لم يخلُ من انتقادات، خاصة من شركة سوني التي تعتقد أن الاستحواذ قد يمنح مايكروسوفت سيطرة غير عادلة على ألعاب شهيرة مثل Call of Duty. ومع ذلك، لم تقدم المحكمة وزنًا كافيًا لهذه المخاوف، مؤكدة أن الاتفاقيات الحالية بين الشركات تكفل استمرار توفر الألعاب على منصات متعددة.
ماذا يعني الاستحواذ لمستقبل صناعة الألعاب؟
يعتبر هذا الاستحواذ الأكبر في تاريخ مايكروسوفت، ومن المتوقع أن يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الألعاب السحابية والهواتف الذكية. تشمل أبرز التأثيرات المحتملة:
- تعزيز مكتبة Xbox: ستضيف مايكروسوفت ألعابًا مثل Overwatch وDiablo إلى منصة Game Pass، مما يعزز جاذبيتها للمشتركين.
- التوسع في الألعاب السحابية: مع امتلاك أكتيفيجن بليزارد، سيكون لمايكروسوفت دور أكبر في تحويل الألعاب إلى خدمات قائمة على الاشتراك.
- منافسة أقوى لسوني: قد تزيد الفجوة بين Xbox وPlayStation، خاصة إذا قررت مايكروسوفت حصر بعض المحتويات على منصتها.
ما الخطوة التالية؟
رغم انتصار مايكروسوفت في الولايات المتحدة، لا تزال الصفقة تواجه عقبات تنظيمية في بعض الأسواق، مثل المملكة المتحدة، حيث عارضتها هيئة المنافسة والأسواق (CMA). لكن مع رفض الدعوى الأمريكية، يزداد الضغط على الجهات الأخرى للموافقة، خاصة أن مايكروسوفت قدمت ضمانات إضافية لطمأنة المنظمين.
إذا اكتملت الصفقة، فستكون علامة فارقة في تاريخ الصناعة، وقد تعيد رسم خريطة المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا في السنوات القادمة.
كلمة أخيرة
بينما يحتفل أنصار مايكروسوفت بهذا الانتصار القانوني، تبقى الأسئلة حول تأثير الصفقة على اللاعبين والمطورين. هل ستعزز المنافسة أم ستخلق احتكارًا جديدًا؟ الإجابة قد تتضح قريبًا مع اكتمال الاستحواذ وبدء تطبيق استراتيجيات مايكروسوفت الجديدة في سوق الألعاب العالمي.