منوعات

كيف أتعامل مع الإجهاد في العمل؟

كيف أتعامل مع الإجهاد في العمل؟ نصائح فعّالة لتخفيف الضغط

فهم أسباب الإجهاد في العمل

الإجهاد في العمل ظاهرة شائعة تؤثر على الإنتاجية والصحة النفسية. قد يكون سببه ضغوط المواعيد النهائية، أو العلاقات الصعبة مع الزملاء، أو حتى عدم التوازن بين الحياة المهنية والشخصية. معرفة السبب الجذري للضغط هو الخطوة الأولى للتعامل معه بفعالية.

على سبيل المثال، إذا كان الإجهاد ناتجًا عن كثرة المهام، فقد تحتاج إلى إعادة تنظيم أولوياتك. أما إذا كان سببه بيئة العمل السامة، فقد يكون الحل في تحسين التواصل أو طلب الدعم من الإدارة.

تنظيم الوقت وتحديد الأولويات

إدارة الوقت بشكل جيد تُقلل من التوتر بشكل كبير. ابدأ بتقسيم مهامك إلى فئات: عاجلة ومهمة، غير عاجلة ولكن مهمة، وهكذا. استخدم أدوات مثل قوائم المهام أو التطبيقات الرقمية لترتيب يومك.

تجنب تعدد المهام (Multitasking) لأنه يزيد الإرهاق ويقلل الجودة. بدلًا من ذلك، ركز على إنجاز مهمة واحدة في كل مرة، وخذ فترات راحة قصيرة بين المهام لاستعادة النشاط.

ممارسة تقنيات الاسترخاء

عندما تشعر بالضغط، جرّب تمارين التنفس العميق أو التأمل لبضع دقائق. هذه الممارسات تساعد على خفض مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) وتعزز الهدوء الذهني.

يمكنك أيضًا تجربة تمارين اليوجا أو المشي السريع خلال استراحة العمل. الحركة الجسدية تطلق الإندورفين، الذي يعمل كمضاد طبيعي للتوتر.

تحسين بيئة العمل

بيئة العمل المريحة تلعب دورًا كبيرًا في تقليل الإجهاد. اضبط إضاءة مكتبك، واحرص على أن يكون الكرسي مريحًا، وحاول إضافة لمسات شخصية مثل نبات صغير أو صورة تحبها.

إذا كانت الضوضاء مصدر إزعاج، استخدم سماعات عازلة للصوت أو اطلب من زملائك تخصيص أوقات للهدوء. التواصل بوضوح مع الفريق حول احتياجاتك يقلل من التوتر غير الضروري.

الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية

التغذية السليمة والنوم الكافي أساسيان لمقاومة الإجهاد. تجنب الإفراط في الكافيين أو الوجبات السريعة، لأنها قد تزيد من التوتر. بدلًا من ذلك، اختر أطعمة غنية بالمغنيسيوم والأوميغا-3، مثل المكسرات والأسماك، التي تدعم الجهاز العصبي.

لا تهمل الراحة! خذ إجازات دورية حتى لو كانت قصيرة، وافصل بين العمل والحياة الشخصية. تحديد أوقات ثابتة لعدم الرد على رسائل العمل يساعد في استعادة التوازن.

طلب الدعم عند الحاجة

لا تتردد في التحدث إلى مديرك أو قسم الموارد البشرية إذا شعرت أن الضغط يفوق طاقتك. في بعض الأحيان، قد تحتاج إلى تعديل المهام أو الحصول على تدريب إضافي.

الدعم الاجتماعي خارج العمل مهم أيضًا. شارك مشاعرك مع الأصدقاء أو العائلة، أو فكر في استشارة مختص إذا استمر التوتر لفترة طويلة. تذكر أن طلب المساعدة ليس ضعفًا، بل خطوة ذكية للحفاظ على صحتك.

تبني عقلية إيجابية

أخيرًا، غيّر طريقة نظرتك للتحديات. بدلًا من رؤيتها كمصدر للقلق، اعتبرها فرصًا للنمو. احتفل بالإنجازات الصغيرة، وتعلّم من الأخطاء دون لوم نفسك.

التركيز على الجوانب الإيجابية في العمل، مثل العلاقات الجيدة أو الفرص التطويرية، يُقلل من الشعور بالإجهاد ويجعل اليوم المهني أكثر متعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى