لقاح الإنفلونزا: متى يكون الوقت المثالي للحصول عليه؟

مع تغير الفصول واقتراب موسم الإنفلونزا، يطرح الكثيرون السؤال نفسه: متى يجب أخذ لقاح الإنفلونزا؟ الإجابة ليست واحدة للجميع، إذ تختلف التوقيتات المثالية حسب العمر، الحالة الصحية، والعوامل البيئية. في هذه المقالة، سنستعرض التفاصيل التي تساعدك على تحديد الوقت الأمثل للحصول على اللقاح لحماية نفسك وعائلتك.

لماذا يُعتبر توقيت لقاح الإنفلونزا مهمًا؟

فعالية اللقاح ترتبط ارتباطًا وثيقًا بموعد أخذه. يأخذ الجسم حوالي أسبوعين لتطوير الأجسام المضادة بعد التطعيم، لذا فإن التوقيت المبكر جدًا أو المتأخر جدًا قد يقلل من مستوى الحماية. الهدف هو ضمان أن تكون مناعتك في ذروتها عند انتشار الفيروس.

الموعد الموصى به لمعظم الأشخاص

ينصح الخبراء بالحصول على لقاح الإنفلونزا قبل بدء نشاط الفيروس، والذي يبدأ عادةً في أواخر الخريف ويصل ذروته بين ديسمبر وفبراير. لذلك، فإن الفترة من أواخر سبتمبر إلى نهاية أكتوبر تعتبر مثالية لمعظم البالغين والأطفال.

استثناءات مهمة

• كبار السن والأشخاص ذوو المناعة الضعيفة: قد يحتاجون إلى جرعة مبكرة (أواخر أغسطس أو سبتمبر) لأن مناعتهم تتراجع بسرعة أكبر.
• الأطفال الذين يتلقون اللقاح لأول مرة: يحتاجون إلى جرعتين بفاصل 4 أسابيع، لذا يُفضل البدء في سبتمبر.
• الحوامل: يُنصح بالتطعيم في أي وقت خلال موسم الإنفلونزا، خاصة إذا كنَّ في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.

هل يمكن أخذ اللقاح متأخرًا؟

نعم! حتى إذا فاتك الموعد المثالي، لا يزال اللقاح مفيدًا. الفيروس قد ينتشر حتى مايو في بعض المناطق، لذا فإن التطعيم في ديسمبر أو يناير يوفر حماية قيمة.

عوامل أخرى تؤثر على التوقيت

• السفر: إذا كنت مسافرًا إلى منطقة ينتشر فيها الفيروس في وقت مختلف، فخطط لأخذ اللقاح قبل الرحلة بفترة كافية.
• التغيرات المناخية المحلية: في المناطق الدافئة حيث قد يتأخر موسم الإنفلونزا، يمكن تأخير التطعيم حتى نوفمبر.

الخلاصة

لا يوجد وقت “واحد يناسب الجميع” لأخذ لقاح الإنفلونزا، لكن القاعدة الذهبية هي التطعيم قبل أن يبدأ الفيروس في الانتشار. استشر طبيبك إذا كانت لديك ظروف صحية خاصة، وتذكر أن التأخير أفضل من عدم التطعيم مطلقًا. الحماية الفردية تساهم أيضًا في حماية المجتمع، خاصة الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.

باتباع هذه الإرشادات، يمكنك تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا وتجنب أيام المرض المزعجة!