علاج جفاف الفم أثناء النوم: أسباب وحلول فعّالة

جفاف الفم أثناء النوم مشكلة شائعة تؤثر على جودة الراحة وتسبب إزعاجًا يوميًا للكثيرين. قد يستيقظ الشخص مع شعور بالعطش أو مرارة في الفم، مما يدفعه للبحث عن حلول سريعة ودائمة. لكن ما الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟

أسباب جفاف الفم ليلًا

تتعدد العوامل التي تؤدي إلى جفاف الفم أثناء النوم، ومن أبرزها:

• التنفس من الفم: يعد السبب الأكثر شيوعًا، خاصة لدى من يعانون من انسداد الأنف أو مشاكل في الجيوب الأنفية.
• الجفاف العام للجسم: قلة شرب الماء خلال اليوم تزيد من احتمالية جفاف الفم ليلًا.
• بعض الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب، ومدرات البول، وأدوية الحساسية التي تقلل إفراز اللعاب.
• التدخين وتناول الكحول: يؤثران سلبًا على ترطيب الفم ويزيدان الجفاف.
• الحالات الصحية: مثل السكري، أو متلازمة شوغرن التي تهاجم الغدد اللعابية.

نصائح لمنع جفاف الفم قبل النوم

لتفادي الاستيقاظ بفم جاف، جرب هذه الخطوات البسيطة:

1. حافظ على رطوبة جسمك

اشرب كمية كافية من الماء طوال اليوم، وتجنب الإكثار من المشروبات الغنية بالكافيين قبل النوم لأنها تزيد الجفاف.

2. استخدم جهاز ترطيب الهواء

الهواء الجاف في الغرفة يفاقم المشكلة، لذا يُنصح بوضع جهاز ترطيب بالقرب من السرير لتحسين مستوى الرطوبة.

3. غيّر وضعية نومك

إذا كنت تتنفس من فمك بسبب وضعية غير مناسبة، حاول النوم على جانبك أو رفع رأسك قليلًا بوسادة إضافية.

4. تجنب الأطعمة المالحة أو الحارة

هذه الأطعمة تزيد من جفاف الفم، لذا من الأفضل استبدالها بخيارات صحية مثل الفواكه الغنية بالماء كالبطيخ.

علاجات منزلية سريعة

إليك بعض الحلول الفورية التي يمكن تطبيقها عند الشعور بجفاف الفم ليلًا:

• مضغ علكة خالية من السكر: لتحفيز إفراز اللعاب.
• استخدام غسول فم مرطب: يفضل اختيار أنواع خالية من الكحول.
• وضع زيت جوز الهند في الفم: فهو يرطب الأغشية المخاطية ويقلل الجفاف.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا استمر جفاف الفم رغم اتباع النصائح السابقة، أو صاحبه أعراض مثل:
– صعوبة في البلع أو التحدث.
– تقرحات فموية متكررة.
– رائحة فم كريهة دائمة.

فمن الضروري استشارة طبيب لاستبعاد أي مشكلات صحية كامنة مثل اضطرابات الغدد اللعابية أو أمراض المناعة الذاتية.

كلمة أخيرة

جفاف الفم أثناء النوم ليس مشكلة مستحيلة الحل، بل يمكن السيطرة عليها بتغييرات بسيطة في الروتين اليومي. الأهم هو تحديد السبب بدقة، سواء كان عادات خاطئة أو حالة مرضية، ومن ثم اختيار العلاج المناسب. جرب هذه النصائح وستلاحظ تحسنًا ملحوظًا في راحتك الليلية وصحة فمك بشكل عام.