منوعات

علاج التهاب الأذن الوسطى المزمن

علاج التهاب الأذن الوسطى المزمن: الأسباب والطرق الفعالة للتخلص منه

التهاب الأذن الوسطى المزمن هو حالة صحية شائعة تؤثر على جودة الحياة، وتسبب أعراضًا مزعجة مثل الألم المستمر وضعف السمع. إذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة وطرق علاجها بشكل فعال.

أسباب التهاب الأذن الوسطى المزمن

يحدث التهاب الأذن الوسطى المزمن نتيجة عدوى متكررة أو عدم شفاء الالتهاب الحاد بشكل كامل. من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة:

  • العدوى البكتيرية أو الفيروسية التي تنتشر بسبب نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية.
  • تراكم السوائل خلف طبلة الأذن بسبب خلل في وظيفة قناة استاكيوس.
  • الحساسية أو التهابات الجهاز التنفسي التي تؤدي إلى انسداد القنوات السمعية.
  • العوامل الوراثية أو التشوهات الخلقية في تركيب الأذن.

أعراض التهاب الأذن الوسطى المزمن

يختلف ظهور الأعراض من شخص لآخر، لكن الأكثر شيوعًا تشمل:

  • ألم متكرر في الأذن قد يكون خفيفًا أو حادًا.
  • ضعف السمع المؤقت أو الدائم بسبب تراكم السوائل أو تلف العظام الصغيرة في الأذن.
  • إفرازات صديدية أو دموية في الحالات المتقدمة.
  • الدوخة أو طنين الأذن الناتج عن اضطراب وظيفة الأذن الداخلية.

العلاجات الطبية لالتهاب الأذن الوسطى المزمن

يعتمد العلاج على شدة الحالة ومدى تلف الأنسجة، وتشمل الخيارات المتاحة:

1. الأدوية

  • المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية، سواء كانت على شكل قطرات أو أقراص.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين لتخفيف الألم والتورم.
  • مزيلات الاحتقان لتحسين وظيفة قناة استاكيوس وتصريف السوائل.

2. الجراحة

في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للأدوية، قد يوصي الطبيب بإجراءات مثل:
تركيب أنابيب التهوية لتصريف السوائل ومنع الالتهاب المتكرر.
إصلاح طبلة الأذن إذا كانت مثقوبة أو متضررة.
استئصال الأنسجة التالفة في حالات الالتهاب المزمن الذي يؤثر على العظام.

العلاجات المنزلية والوقائية

إلى جانب العلاج الطبي، يمكن اتباع بعض الإجراءات لتسريع الشفاء والوقاية من التهابات الأذن المتكررة:

  • الحفاظ على نظافة الأذن دون استخدام أعواد القطن التي تدفع الشمع للداخل.
  • تجنب التعرض للدخان أو الملوثات التي تهيج الجهاز التنفسي.
  • العلاج بالبخار أو الكمادات الدافئة لتخفيف الاحتقان.
  • تعزيز المناعة عبر التغذية الصحية الغنية بفيتامين C والزنك.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين أو تفاقمت مع ظهور حمى أو دوار شديد، فمن الضروري مراجعة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة. التشخيص المبكر يمنع المضاعفات مثل فقدان السمع الدائم أو انتشار العدوى إلى الدماغ.

التهاب الأذن الوسطى المزمن ليس مشكلة يجب تجاهلها، لكن مع العلاج المناسب والعناية اليومية، يمكن السيطرة عليه واستعادة الراحة الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى