منوعات

نوبات الصرع: كيف أتصرف؟

نوبات الصرع: دليل عملي للتعامل معها بثقة وأمان

ما هي نوبات الصرع؟

نوبات الصرع هي اضطراب مؤقت في النشاط الكهربائي للدماغ، يؤدي إلى تغيرات في الحركة أو السلوك أو الوعي. تختلف شدتها من شخص لآخر؛ فبعضها خفيف ويستمر لبضع ثوانٍ، بينما قد يكون بعضها الآخر خطيرًا ويتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا. الفهم الصحيح لكيفية التعامل مع هذه النوبات يمكن أن ينقذ حياة المصاب ويقلل من المضاعفات المحتملة.

أنواع نوبات الصرع الشائعة

1. النوبات البؤرية (الجزئية)

تحدث في جزء معين من الدماغ وقد لا يفقد المصاب وعيه تمامًا. من أعراضها:
– ارتعاش في أحد الأطراف.
– شعور مفاجئ بالخوف أو الفرح.
– تكرار حركات لا إرادية مثل فرك اليدين.

2. النوبات العامة

تؤثر على الدماغ كاملًا وتنقسم إلى أنواع، أبرزها:
نوبات التغيب: فقدان مؤقت للوعي مع التحديق في الفراغ.
نوبات رمعية عضلية: ارتعاش سريع في الذراعين أو الساقين.
نوبات توترية رمعية (الصرع الكبير): فقدان الوعي، تصلب الجسم، ثم اهتزازات عنيفة.

كيف تتصرف أثناء نوبة الصرع؟

الإجراءات الأساسية

  1. حافظ على هدوئك: القلق قد يفاقم الموقف.
  2. أبعد الأشياء الخطرة: أزل أي أجسام حادة أو صلبة حول المصاب.
  3. سجّي المصاب على الأرض برفق: تجنب إمساكه بقوة أو محاولة إيقاف الحركات اللا إرادية.
  4. ضع المصاب على جانبه: لتجنب اختناقه باللعاب أو القيء.

ما يجب تجنبه تمامًا

  • عدم وضع أي شيء في الفم: كالملاعق أو الأصابع، فقد يؤدي ذلك إلى كسر الأسنان أو إصابة المصاب.
  • تجنب رش الماء على وجهه: هذه خرافة شائعة ولا تساعد في إيقاف النوبة.
  • عدم محاولة تقييد حركته: قد يتسبب ذلك في إصابات عضلية.

متى تطلب المساعدة الطبية؟

اتصل بالإسعاف في الحالات التالية:
– إذا استمرت النوبة أكثر من 5 دقائق.
– إذا تكررت النوبات دون استعادة الوعي بينها.
– إذا واجه المصاب صعوبة في التنفس بعد النوبة.
– إذا حدثت النوبة في الماء أو أدت إلى إصابة خطيرة.

بعد انتهاء النوبة: خطوات الرعاية اللاحقة

  1. ابقَ مع المصاب حتى يستعيد وعيه تمامًا: قد يشعر بالارتباك أو التعب.
  2. تحدث إليه بهدوء: أخبره بما حدث بطريقة مطمئنة.
  3. ساعده على الجلوس في مكان آمن: تجنب تركه وحده فورًا.
  4. قدم له الماء أو الطعام فقط إذا كان واعيًا تمامًا: تجنب ذلك إذا كان لا يزال مشوشًا.

نصائح للمصابين بالصرع

  • التزم بالعلاج الموصوف: عدم التوقف عن الأدوية دون استشارة الطبيب.
  • احتفظ بسجل للنوبات: سجل الوقت، المدة، والأعراض لمساعدة الطبيب في التقييم.
  • تجنب المحفزات الشائعة: مثل قلة النوم، التوتر، أو الأضواء الساطعة (إذا كنت حساسًا لها).

الخلاصة

التعامل مع نوبات الصرع يتطلب معرفة دقيقة وهدوءًا. سواء كنت مصابًا أو شخصًا يساعد آخرين، فإن اتباع الإرشادات الصحيحة يقلل المخاطر ويضمن سلامة الجميع. تذكر أن الصرع حالة طبية يمكن إدارتها، والوعي بها يجعل الحياة أسهل للمصابين والمحيطين بهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى