منوعات

كيف أتعامل مع التوتر قبل النوم؟

كيف أتعامل مع التوتر قبل النوم؟ نصائح فعّالة لليلة هادئة

لماذا يؤثر التوتر على نومك؟

التوتر قبل النوم هو عدو الراحة، فهو يزيد من معدل ضربات القلب ويُحفز إفراز هرمونات مثل الكورتيزول، مما يجعل العقل في حالة تأهب ويصعب الاسترخاء. عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم بسبب التوتر، تتفاقم المشكلة، مما يؤدي إلى حلقة مفرغة من القلق والأرق.

خطوات عملية لتخفيف التوتر قبل النوم

1. اخلق روتينًا ليليًا مهدئًا

الروتين الثابت قبل النوم يُرسل إشارات للجسم بأن وقت الراحة قد حان. جرب أنشطة مثل:
– القراءة لـ 20 دقيقة (اختر كتبًا غير محفزة).
– أخذ حمام دافئ لخفض درجة حرارة الجسم تدريجيًا.
– ممارسة تمارين التنفس العميق لمدة 5 دقائق.

2. قلّل التعرّض للشاشات

الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والأجهزة اللوحية يُثبّط إفراز الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن النوم. حاول:
– إيقاف استخدام الأجهزة قبل ساعة من النوم.
– تفعيل الوضع الليلي أو استخدام نظارات تحجب الضوء الأزرق إذا كنت مضطرًا للعمل ليلًا.

3. دوّن أفكارك في مفكّرة

إذا كان التوتر ناتجًا عن الأفكار المتسارعة، اكتب ما يقلقك في دفتر قبل النوم. هذه الطريقة تُفرغ العقل من الهموم وتُقلل من تكرارها أثناء محاولة النوم.

4. جرّب تمارين الاسترخاء

تقنيات مثل:
التنفس 4-7-8: شهيق لمدة 4 ثوانٍ، حبس النفس لـ7 ثوانٍ، زفير لـ8 ثوانٍ.
اليوجا الخفيفة: أوضاع مثل “طفل” أو “استلقاء الساقين على الحائط” تُهدئ الجهاز العصبي.

تغييرات بسيطة في نمط الحياة

1. انتبه لما تأكله وتشربه

تجنب الكافيين بعد الظهر، وكذلك الوجبات الدسمة قبل النوم بثلاث ساعات. اختر مشروبات مثل:
– شاي البابونج.
– الحليب الدافئ مع العسل.

2. اجعل غرفتك بيئة مثالية للنوم

  • الإضاءة: استخدم إضاءة خافتة أو أضواء ملونة دافئة.
  • الضوضاء: استخدم سدادات أذن أو جهاز ضوضاء بيضاء إذا كنت في مكان صاخب.
  • درجة الحرارة: يُفضّل أن تتراوح بين 18-22 درجة مئوية.

3. تحرّك خلال النهار

النشاط البدني اليومي (حتى المشي لمدة 30 دقيقة) يُحسّن جودة النوم، لكن تجنب التمارين المكثفة قبل النوم بثلاث ساعات.

ماذا تفعل إذا استيقظت ليلًا بسبب التوتر؟

  • لا تُجبر نفسك على النوم: انهض واقرأ أو استمع إلى موسيقى هادئة حتى تشعر بالنعاس.
  • ركّز على الصور الإيجابية: تخيل مكانًا مريحًا مثل الشاطئ أو الغابة.

التوتر قبل النوم ليس حتميًا، بل يمكن إدارته بخطوات ذكية وتكيّف مع احتياجات جسدك وعقلك. جرب هذه النصائح لعدة أيام وستلاحظ الفرق تدريجيًا. النوم الجيد ليس رفاهية، بل أساس لحياة أكثر إنتاجية وسعادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى