سدايا و AMD: شراكة استراتيجية لتعزيز الذكاء الاصطناعي في السعودية

في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية نحو تبني تقنيات المستقبل، أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) عن تعاونها مع شركة AMD العالمية لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي في المملكة. تأتي هذه الشراكة ضمن جهود رؤية 2030 لتحويل السعودية إلى مركز رائد في مجال التقنيات الحديثة، وتمكين الابتكار عبر توظيف أحدث الحلول التقنية.

أهداف الشراكة بين سدايا و AMD

يركز التعاون بين سدايا و AMD على عدة محاور رئيسية تهدف إلى دعم نموذج التحول الرقمي في السعودية، ومن أبرزها:

• تعزيز البنية التحتية للحوسبة عالية الأداء لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي.
• تطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي تخدم القطاعات الحيوية مثل الصحة والطاقة والتعليم.
• تمكين الكفاءات المحلية من خلال برامج تدريبية متخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتطورة.
• تحفيز الابتكار عبر توفير منصات بحثية وتجريبية للشركات الناشئة والمطورين.

دور AMD في تعزيز الذكاء الاصطناعي

تُعد AMD من الشركات الرائدة في مجال معالجات الحواسيب والبطاقات الرسومية عالية الأداء، والتي تُشكل عصبًا رئيسيًا في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة. من خلال هذه الشراكة، ستوفر AMD:

• تقنيات حوسبة متقدمة مثل معالجات EPYC و Instinct المصممة خصيصًا لتسريع عمليات الذكاء الاصطناعي.
• حلول قابلة للتطوير تتناسب مع احتياجات المشاريع الكبرى في السعودية.
• دعم فني وبحثي لضمان تحقيق أقصى استفادة من التقنيات المقدمة.

تأثير الشراكة على الاقتصاد الرقمي السعودي

يُتوقع أن تساهم هذه الشراكة في تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الرقمي السعودي عبر:

1. تعزيز الابتكار المحلي

ستوفر المنصات التقنية المشتركة بين سدايا و AMD بيئة خصبة للباحثين والمطورين السعوديين لاختبار أفكارهم وإطلاق مشاريع ذكاء اصطناعي مبتكرة.

2. دعم القطاعات الحكومية والخاصة

ستستفيد الجهات الحكومية والشركات من حلول الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، واتخاذ القرارات الدقيقة، مما يعزز الكفاءة التشغيلية.

3. جذب الاستثمارات التكنولوجية

سترسخ هذه الخطوة مكانة السعودية كوجهة جاذبة للاستثمار في مجال التقنية، خاصة مع توفر البنية التحتية اللازمة ودعم الشركاء العالميين.

رؤية مستقبلية: الذكاء الاصطناعي كركيزة للتقدم

تؤكد شراكة سدايا مع AMD التزام المملكة ببناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. ومع تسارع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي عالميًا، تُظهر السعودية قدرتها على المنافسة في هذا المجال عبر شراكات استراتيجية وتنمية المواهب المحلية.

في السنوات المقبلة، من المتوقع أن تشهد المملكة طفرة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بدءًا من المدن الذكية وحتى الرعاية الصحية الدقيقة، مما يعزز جودة الحياة ويضع السعودية في مصاف الدول الرائدة تقنيًا.